خواطر سجينه فلسطينيه تنتظر المحاكمه

السلام عليكم أرجو أن تعطوني رأيكم بما كتبت فهذه أول مرة أكتب بها ومن أحق من بلدي لأكتب عنها


ها هو على وشك الاقتراب، موعد أتمنى أن يقف الزمان قبل قدومه، موعد محاسبتي على ذنب لم أقترفه، و لربما يكون لي ذنب فيه
ذنبي أني عربي مسلم، تسري في عروقي دماء العروبة والأصالة، موحد لله عاشق للشهادة، ذنبي أني
فلسطيني أريد حريتي أريد حياتي أريد هويتي.

سأقول في التحقيق كل ما غاب، سأبدأ بالرد والحساب، ان دافعنا عن وطننا وحلمنا وتاريخنا متهمون بالإرهاب ، فكل من قال لا إله إلا الله ارهابي،
كل من حمل حجرا في وجه صهيوني ارهابي، كل من دافع عن تراب فلسطين إرهابي، إذا كان هذا ذنبي فأنا ارهابي مع الإرهاب.
ها قد اقترب موعد حسابي، لم أعد خائفا، ثقتي بنفسي زادت وقوي حماسي، سأقول في التحقيق كل ما حصل، سأكون صوت كل امرأة
وكل طفل، سأقول كل ما شهدته في حياتي، من ذبح وتعذيب وموت العشراتِ من أهالي فسطين بل المئاتِ، سأنقل صراخ الأمهاتِ، لن يفرحهم الا مماتي،
اذا كان هذا ما يريدون فليبدأوا بالعد التنازلي لساعاتي، أنا لست خائفا لأنني في كل زاوية زرعت آهاتي، كل طفل يحمل جزءا من معاناتي، يمشي
بها في الحدائق والساحاتِ، ينثرها على الشرفاتِ،
سيحتضن تراب فلسطين رفاتي، ستبكيني الأرض وعيون الجميلاتِ، يحسبون أنهم وضعوا حداً لحياتي،
لم يروني في عيون الجميلاتِ،لم يسمعوني في صراخ الناياتِ، لا يدرون بأن فلسطين تلد كل يوم مني الكثيراتِ، لا بأس
سيكنَّ صوتي وسيعدن لي حياتي.
خواطر فلسطينية تنتظر الحساب