لم أعد ادري ما ابكي ..
أأبكي قلبي ؟؟
أم ثقتي التي وهبتها لمن لا يستحق .. ؟
أو ابكي روحاً تمزقت بفعل جراح ,, أصابها خنجر اسمه الخيانة ..
أم ابكي نفسي ..
ابكيني أنا .. !!
و القلب الذي يعيش في صدري ..
و روحاً تسكنني تعذبت و تألمت من جور الدنيا ..
اسمها دنيا ..
اسم على مسمى ..
هل أقول سئمت .. ؟
أم أقول يكفي .. ؟
و هل تغير أي منهما في الواقع شيء ..
الواقع مر ..
لطالما كان مراًّ ..
و سيبقى مراًّ ..
فهل لي حيلة في ذلك .. ؟
هل يعود الحب الذي وهبته يوماً لأناس نثروه تحت اقدامهم و داسوه ..
لتأتي الرياح بعد حين و تأخذ ,,
حبي .. و صمتي .. و هدوئي .. و ثقتي .. معها ..
و أرى كل شيء يختفي من أمام عيني ..
و لا أحرك ساكنا ..
و أبقى أنا كشجرة في فصل الخريف ..
وهبت كل ما املك ..
و سرقت رياح الدنيا ما تبقى ..
هل أقول تعبت .. ؟؟
أم أصرخ كفى .. ؟؟
أم أبكي ندماً على قلب يحتضر ..
و ابقى في صمت .. ؟
بدأ الأمل يختفي ..
و بدأ بريق عيناي ينطفي ..
و بدأت بسمتي ترحل ..
و بدأت الدموع تحل ..
بعد أن كنت زهرة نظرة .. من زهرات الربيع البراقة ..
أصبحت غصناً يابسا من أغصان الخريف ..
و ورقة باهتة داس عليها الجميع ..
أهذه أنا .. ؟؟
سرقوا قلبي ..
و قتلوا روحي ..
اذا ما الذي تبقى لي .. ؟
من أنا ..
و من هم ..
لماذا أُظلم ,, و هم يظلمون ..
لماذا ابقى ,, و هم يرحلون ..
لما أحب ,, و هم يكرهون ..
لماذا أهب ,, و هم يأخذون ..
لماذا .. و لماذا ..
أهذا كل ما تبقى مني .. ؟
شمعة محترقة ..
قلم جف ..
و ورقة امتلأت شكوى على مر الليالي ..
هل أرحل .. ؟؟
و إلى أين .. ؟؟
للقلب الذي لم أجده .. !!
أما حان الوقت لذلك ... ؟؟